((أحبيه كما لم تحب إمرأة وإنسيه كما ينسى الرجال ..))

هذه مقتطفات من كتاب نسيان للروائية احلام المستغانمي :

هكذا هي المرأة العربية تؤجل فرحتها في إنتظار السعادة
الحياة موجودة من أجلك بعطورها وورودها وفصولهاالحياة تنتظرك وأنتِ تنتظرينهالسعادة تشتهيكِ وأنتِ تشتهينه الحياة تحبك وانتِ تحبينه لأنه ألمك ...كقط يتوق إلى خانقه تريدينه عندما يتجاوز الخذلان حدهوينفذ مخزون الصبر النسائي على سعتهينبغي أن تراجعي علاقتك بالألمفالألم ليس قدراً إنه إختيار ...

.......................................................................

أدخلي الحب كبيرة وأخرجي منه أميرة ..

لأنك كما ستدخلينه ستبقين

إرتفعي حتى لاتطال أخرى هامتك العشقية

في الحب لاتفرطي في شئ بل كوني مفرطة في كل شئ

في التطرف تكمن قوتك ويخلد أثرك

إن إعتدلتِي أصبحتِ إمرأة عادية يمكن نسيانها وإستبدالها ..

لاتحبي... أعشقي

لاتنفقي ...أغدقي

لاتصغري.. ترفعي

لاتشوهي شيئاً فيه... جمليه

لاتكوني عشيقته ...بل زوجة قلبه

لاتكوني ممحاته ...بل قلمه

لاتكوني دائما سعادته ...كوني احياناً ألمه

كوني أرقه وأميرة نومه

لاتكوني سريره بل كوني وسادته

كوني بين النساء إسمه

كوني بيته

كوني المرأة التي لم يرى قبلها إمرأة

ولن تأتي بعدها إمراة بل مجرد إناث

كوني وكوني وكوني ....لكن

لاتعجبي إن تمرد عليكِ برغم هذا ولاتحزني

الحب الكبير يخيف رجلاً ماعرف قبلكِ إمرأة

إنه ينسحب ليحمي رجولته من إغداق إنوثتك وليتداوى من تلاشيه فيكِ

لكني لا أعرف رجل شفي من سرطان الروح

بتناوله إسبرين الكذب على الذات

لا أحد تعافى من حب كبير كما تقول التقارير العاطفية

فلا تغاري ولاتهتمي ...

ربما مع الوقت دخلت حياته إناث الهاتف أو قطط النت

ربما مرت به ثياب نسائية وأحذية بكعب عالي وقبل بأحمر شفاه وصدور وعطوروكلمات

ومسيجات ليست كالمسيجات ونشوة في مذاق غزل البنات

تم إعدادها من السكر الصافي المذاب الذي يصنع منه الباعة حلوى

...لكن لاشئ يبقى منها غير الدبق ...

إنها تلعق باليدين والفم ويحتاج المرء كلما تناولها إلى ان يغتسل

هو لهن

إن أحببته كما لم تحب إمرأة لاتبكي ولاتحزني ليسعدن به

سعادتك أنكِ قصة المستقبل

كلما تقدم به العمر كبرت بذكراكِ خسارته

ربما وجد إمرأة تهديه نسيانك ، لكنه لن يعثر على إمرأة تهديه حبك ...